مسجد نور بالطويلة
مسجد نور بالطويلة
مسجد نور بالطويلة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مسجد نور بالطويلة

اسلامى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» يا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه؟
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالجمعة مايو 26, 2017 10:12 pm من طرف محمود حامد الزناتى

» أمثال محرمة ..للأسف الشديد أغلبنا يستعملها فى حياته اليومية
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالجمعة مايو 26, 2017 10:10 pm من طرف محمود حامد الزناتى

» الفرق بين سجود المراة والرجل
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالجمعة مايو 26, 2017 10:08 pm من طرف محمود حامد الزناتى

» المسابقة الثقافية لشهر رمضان 1438هــ
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالجمعة مايو 26, 2017 10:04 pm من طرف محمود حامد الزناتى

» ميعاد مسابقة القرآن لعام 1438هــ
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالجمعة مايو 26, 2017 10:02 pm من طرف محمود حامد الزناتى

» اعلان مسابقة القرآن لعام 1438هــ
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالجمعة مايو 26, 2017 10:01 pm من طرف محمود حامد الزناتى

» كل عام أنتم بخير
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالجمعة مايو 26, 2017 9:59 pm من طرف محمود حامد الزناتى

» صورمسجد نور
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2015 5:01 pm من طرف أحمد محمد رمزى بدر الدين

» صور مسجد نور 1/6/2015
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالإثنين يونيو 01, 2015 2:02 pm من طرف محمود حامد الزناتى


 

 سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد رمزى بدر الدين
Admin



عدد المساهمات : 19
تاريخ التسجيل : 14/07/2011
العمر : 52

سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Empty
مُساهمةموضوع: سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله )   سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله ) Icon_minitimeالسبت يوليو 23, 2011 1:19 am

معاني الكلمات
تحلة أيمانكم : كيفية التحلل من القسم وهي الكفارة .
أظهره الله عليه : أعلمه الله بما حدث .
صغت : مالت إلى الحق .
تظاهرا عليه : تتعاونا على النبي بما يسوؤه .
سائحات : صائمات أو مهاجرات أو متفكرات ( عبادة التفكر ) .

الأحكام الشرعية
العلماء على أن تحريم الحلال يمين ، وكفارته كفارة يمين .

المعنى العام للسورة
" لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة " .... لذلك كانت الحياة الخاصة والعامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا مفتوحا لأمته و للبشرية كلها ، تقرأ فيه التطبيق العملي لهذه العقيدة الدينية ، وقد عرض القرآن وعرضت السيرة لجوانب كثيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكشف منها ما يطوى عادة في حياة الإنسان العادي ، حتى مواضع الضعف البشري الذي لا حيلة فيه لبشر .
وهذا الحادث الذي نزل بشأنه صدر هذه السورة هو واحد من تلك الأمثلة التي كانت تقع في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حياة أزواجه .

" يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك "
عتاب رقيق مؤثر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذي يبذل من نفسه الطيبة لكل من حوله ، حتى و إن كان على حساب رغباته .
" والله غفور رحيم "
تسرية عن الرسول صلى الله عليه وسلم بعد هذا العتاب .
إن ما جعله الله حلالا لا يجوز حرمان النفس منه عمدا و قصدا إرضاء لأحد ، إن هذا أمر يستوجب المؤاخذة من الله عز وجل ( عند الإصرار ) أو أن تتداركه رحمة الله ومغفرته (عند التوبة ) .

" قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم حكيم "
حين يقسم الإنسان على مالا يطيق أو يحمل نفسه فوق ما تطيق يضع نفسه في عنت ومشقة ، ولأنه لا سبيل إلى الخروج من هذه المشقة بغير عون المولى عز وجل ، شرع لعباده ما ييسر عليهم عن علم بطبيعتهم وحكمة بما يناسبهم .

" وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا ... فلما نبأت به ... وأظهره الله عليه "
زعمت إحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم أنها شمت منه رائحة غير طبيعية ، فقال شربت عسلا عند زينب ، فقالت لعل نحله وقع على نبات سيء ، فقال لا أعود إليه ولا تخبري أحدا ، ثم أطلع الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم على ما دار بين زوجتيه وظهر أن القصة مفتعلة ، وأنها مؤامرة لتزهيد النبي صلى الله عليه وسلم في زينب رضي الله عنها .

" عرف بعضه وأعرض عن بعض " ... تكرما منه صلى الله عليه وسلم ، اكتفى بالتلميح إلى ما حدث .
" نبأني العليم الخبير " ... إشارة مؤثرة لأصحاب المكائد والمؤامرات ، ترد القلوب دائما إلى هذه الحقيقة التي قد تغفل عنها .

" إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما " ...هل هذه الفعلة البسيطة من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ذنب يستحق التوبة ، وهل الاستمرار والإصرار عليه ذنب يستحق كل هذه الحملة الضخمة....!!!
" وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير" ... ثم هذا التهديد ..." عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن "... ثم التلميح بهذه الصفات التي ينبغي أن يكن عليها ( وكأنهم قد فارقوها ...!! ) ... " مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات " ... والاستمرار في التهديد ...
" ثيبات وأبكارا " ......؟؟!!

إن إفشاء السر خيانة عظيمة ، فما هو الحال بالمرأة تفشي سر زوجها ، ثم إن الشمائل الجميلة الحلوة لا ينبغي أن تكون سببا في إزعاج صاحبها وإتعابه ، وعلى الناس أن لا يختلقوا لأصحاب الرسالات الكبرى والغايات النبيلة ما يستنزف طاقاتهم ، إن إيذاء الجمال والطهارة والهمم العالية شيء لا يرضاه الله عز وجل ،،،، كما أن بيوت المؤمنين لا ينبغي أن تكون مسرحا للغيرة والتحاسد واختلاق المشكلات ، بل صومعة للعبادة وتفان في مرضاة الله ، ومسئولية المسلم داخل بيته ونحو أهله مسئولية عظيمة جدا ، وقد جاءت الآيات التالية توضحها .

" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا "... والخطاب لكل مسئول عن أهل ، رجلا كان أو امرأة .... وتستطرد الآيات تستثير عاطفة السامعين ...
فهي تصف النار ترهيبا ... " وقودها الناس والحجارة "، إهانة للعصاة حين تجعلهم كالحطب ... مجرد وقود ...!

ولقد يسر الله لهذا العذاب من الأسباب ما جعله ممكنا سهلا ....
" عليها ملائكة غلاظ شداد ... لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون " .
ولم تعد هناك فرصة للنجاة ، ولا يسمح حتى بتقديم الأعذار ،، إنه يوم الحساب والجزاء... " يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم ... إنما تجزون ما كنتم تعملون " .

وتنادينا الآيات تدلنا على كيفية اتقاء النار...
" يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا "... إن الله سبحانه وتعالى لم يكلف عباده أن لا يعصوه أبدا (عليم بهم ) ، وإنما كلفهم التوبة حين يذنبون ، لكي يبقوا على اتصال بخالقهم عز وجل ، فلا يضلوا ( حكيم فيما شرع ) .
ثم تصف الناجين ترغيبا ...
" عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار " ... وتذكر حالة هذا الفريق في مقابل الفريق الآخر...
" يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم " .

وتصف الآية هذه المشاعر الرائعة للإنسان المؤمن ، لقد نجا من العذاب ، لكنه دائم الحاجة إلى الله عز وجل " يقولون ربنا أتمم لنا نورنا " ولا يغادره شعور التقصير في حق العظيم عز وجل .... " واغفر لنا ... إنك على كل شيء قدير " .

واستكمالا لحماية البيوت المسلمة ، لا بد أن تؤمن الجبهة الخارجية أيضا ...
لقد تبقى بعد هذا الوعد والوعيد السابقين قلوبا كالحجارة أو أشد قسوة ، أعرضت عن هدي الله عز وجل ... ثم لم تكتف بذلك ، بل راحت تفسد بيوت المسلمين (حروب الفكر والثقافة والإعلام) .... لا بد من مواجهة هؤلاء بكل حزم .
" يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين و اغلظ عليهم ...ومأواهم جهنم وبئس المصير " .

-------
ذكرت سورة التغابن فتنة الأهل والأولاد ، وحذرت المسلم أن يشغلاه عن أداء رسالته ، ثم ذكرت هذه السورة مسئولية الفرد المسلم عن أهله وأولاده ، محذرة كذلك من الانشغال عنهما .... وهذه وسطية الإسلام واعتداله ، وينبغي على المسلم أن يزن حياته كلها بهذا الميزان .
وقد كان لا بد من التذكير بهذا المبدأ الإسلامي العادل " ولا تزر وازرة وزر أخرى " ، كي تحدد أن مسئولية المسلم هي بذل الجهد مع أهله وأنه لا يعاقب أحد بدلا من الآخر ولا يثاب بدلا منه .
لذلك جاءت الآيات تقرر أنه لا كرامة ولا شفاعة في أمر الكفر والإيمان ، وأن علاقة الكافر بالمؤمن لا تنفعه مادام مصرا على ذنبه ...
" ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط ......"
كما أن علاقة المؤمن بالكافر لا تضره مادام مقيما على طاعة الله عز وجل ، كما جاء في قصة السيدة مريم وآسية .

وهناك معنى آخر يمكن أن نراه في هذه الآيات ، لقد اختار الله سبحانه وتعالى نساء فضرب بهن مثلا للمؤمنين في صدق الإيمان و إيثار ما عند الله ، والاستعلاء على عرض الدنيا في أبهى صوره .

امرأة أعظم ملوك الأرض - رضي الله عنها - ، كل ما تشتهي امرأة في الدنيا ، كان بين يديها بكل تأكيد ، لكنها تتسامى فوق كل ذلك راجية ما عند الله .
وفتاة لم تبلغ العشرين من عمرها – عليها السلام - ، تبذل نفسها ، لا تبالي بأشنع تهمة يمكن أن تتعرض لها فتاة ، وتعود تواجه أكفر أهل الأرض .

إن المجتمع بتقاليده وعاداته يضغط على المرأة بأكثر مما يضغط على الرجل ، وهي أشد تأثرا به ، وأكثر صعوبة في مواجهته من الرجل ، ولم تبال إحداهما بهذه الصعاب ، بل بذلت ابتغاء مرضاة الله .

هذه هي مكانة المرأة عند الله عز وجل ، ربما فاقت كثيرا من الرجال ، لا يجد الإسلام غضاضة في التصريح بهذا .
وهذه هي المرأة إذا أحسنا تربيتها وفق منهج الله سبحانه وتعالى ، إنها أصدق وأقوى عاطفة من الرجل ، والإسلام يحتاج إلى صدق العاطفة كما يحتاج إلى العقول اليقظة .
ثم إن المرأة هي صانعة الأجيال القادمة ، لا شك في ذلك إطلاقا ، فإذا رأيت شبابا لا ينهضون بأمتهم ، فاعلم أن من ورائهم أمهات فاسدات ، ومن وراء ذلك كله رجال لم يقمن بحق القوامة كما أراد الله .
فلتنظر أي أمة ماذا تريد من أبنائها في المستقبل ، ثم لتفعل بعد ذلك ما تشاء ..؟؟!!

قصة الآيات الأولى من سورة التحريم كما وردت في كتب السيرة ، منقولة من كتاب في ظلال القرآن للأستاذ سيد قطب
وردت في سبب نزول هذه الآيات روايات متعددة منها ما رواه البخاري عند هذه الآية قال : حدثنا إبراهيم ابن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن عبيد بن عمير ، عن عائشة ، قالت : كان النبي - صلى اللّه عليه وسلم - يشرب عسلا عند زينب بنت جحش ، ويمكث عندها.فتواطأت أنا وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له : أكلت مغافير « صمغ حلو الطعم كريه الرائحة ». إني أجد منك ريح مغافير. قال : « لا ، ولكني كنت أشرب عسلا عند زينب بنت جحش فلن أعود له. وقد حلفت. لا تخبري بذلك أحدا » ..
فهذا هو ما حرمه على نفسه وهو حلال له : « لم تحرم ما أحل اللّه لك؟ ».
ويبدو أن التي حدثها رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - هذا الحديث وأمرها بستره قالت لزميلتها المتآمرة معها . فأطلع اللّه رسوله - صلى اللّه عليه وسلم - على الأمر ، فعاد عليها في هذا وذكر لها بعض ما دار بينها وبين زميلتها دون استقصاء لجميعه ، تمشيا مع أدبه الكريم ، فقد لمس الموضوع لمسا مختصرا لتعرف أنه يعرف وكفى ، فدهشت هي وسألته : « من أنبأك هذا ؟ » .. ولعله دار في خلدها أن الأخرى هي التي نبأته ! ولكنه أجابها : « نبأني العليم الخبير » ..
فالخبر من المصدر الذي يعلمه كله. ومضمون هذا أن الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - يعلم كل ما دار ، لا الطرف الذي حدثها به وحده ! وقد كان من جراء هذا الحادث ، وما كشف عنه من تآمر ومكايدات في بيت الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - أن غضب. فآلى من نسائه لا يقربهن شهرا ، وهم بتطليقهن - على ما تسامع المسلمون - ثم نزلت هذه الآيات. وقد هدأ غضبه - صلى اللّه عليه وسلم - فعاد إلى نسائه بعد تفصيل سنذكره بعد عرض رواية أخرى للحادث.
وهذه الرواية الأخرى أخرجها النسائي من حديث أنس ، أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - كان له أمة يطؤها ، فلم تزل به عائشة وحفصة حتى حرمها. فأنزل اللّه عز وجل : « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ » ...
وفي رواية لابن جرير ولابن إسحاق أن النبي - صلى اللّه عليه وسلم - وطئ مارية أم ولده إبراهيم في بيت حفصة ، فغضبت وعدتها إهانة لها ، فوعدها رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - بتحريم مارية وحلف بهذا ، وكلفها كتمان الأمر. فأخبرت به عائشة .. فهذا هو الحديث الذي جاء ذكره في السورة.
وكلا الروايتين يمكن أن يكون هو الذي وقع ، وربما كانت هذه الثانية أقرب إلى جو النصوص وإلى ما أعقب الحادث من غضب كاد يؤدي إلى طلاق زوجات الرسول - صلى اللّه عليه وسلم - نظرا لدقة الموضوع وشدة حساسيته .
ولكن الرواية الأولى أقوى إسنادا ، وهي في الوقت ذاته ممكنة الوقوع ، ويمكن أن تحدث الآثار التي ترتبت عليها. إذا نظرنا إلى المستوي الذي يسود بيوت النبي ، مما يمكن أن تعد فيه الحادثة بهذا الوصف شيئا كبيرا .. واللّه أعلم أي ذلك كان.
أما وقع هذا الحادث - حادث إيلاء النبي - صلى اللّه عليه وسلم - من أزواجه ، فيصوره الحديث الذي رواه الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس - رضي اللّه عنهما - وهو يرسم كذلك جانبا من صورة المجتمع الإسلامي يومذاك ..
قال : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه بن أبي ثور ، عن ابن عباس قال : « لم أزل حريصا على أن أسأل عمر عن المرأتين من أزواج رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - اللتين قال اللّه تعالى : ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) حتى حج عمر وحججت معه ، فلما كان ببعض الطريق عدل عمر وعدلت معه بالإداوة ، فتبرّز ، ثم أتاني فسكبت على يديه فتوضأ ، فقلت : يا أمير المؤمنين من المرأتان من أزواج النبي - صلى اللّه عليه وسلم - اللتان قال اللّه تعالى : ( إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما )؟ فقال عمر : وا عجبا لك يا ابن عباس! ( قال الزهري : كره واللّه ما سأله عنه ولم يكتمه ) قال : هي عائشة وحفصة. قال : ثم أخذ يسوق الحديث ، قال : كنا معشر قريش قوما نغلب النساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم. قال : وكان منزلي في دار أمية بن زيد بالعوالي. قال : فغضبت يوما على امرأتي ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني. فقالت : ما تنكر أن أراجعك ؟ فو اللّه إن أزواج رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل ! قال : فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت : أتراجعين رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ؟ قالت : نعم ! قلت : وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل؟ قالت : نعم !قلت : قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر ! أفتأمن إحداكن أن يغضب اللّه عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت؟ لا تراجعي رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ولا تسأليه شيئا وسليني من مالي ما بدا لك ، ولا يغرنك إن كانت جارتك هي أوسم - أي أجمل - وأحب إلى رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - منك - يريد عائشة - قال : وكان لي جار من الأنصار وكنا نتناوب النزول إلى رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - ينزل يوما وأنزل يوما ، فيأتيني بخبر الوحي وغيره وآتيه بمثل ذلك.قال : وكنا نتحدث أن غسان تنحل الخيل لتغزونا. فنزل صاحبي يوما ثم أتى عشاء فضرب بابي ثم نادى ، فخرجت إليه ، فقال : حدث أمر عظيم. فقلت : وما ذاك؟ أجاءت غسان؟ قال : لا. بل أعظم من ذلك وأطول ! طلق رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - نساءه ! فقلت : قد خابت حفصة وخسرت ! قد كنت أظن هذا كائنا. حتى إذا صليت الصبح شددت على ثيابي ثم نزلت فدخلت على حفصة وهي تبكي. فقلت : أطلقكن رسول اللّه - صلى اللّه تعالى عليه وعلى آله وسلم ؟ - فقالت : لا أدري. هو هذا معتزل في هذه المشربة.
فأتيت غلاما أسود فقلت : استأذن لعمر. فدخل الغلام ثم خرج إلي فقال : ذكرتك له فصمت ! فانطلقت حتى أتيت المنبر ، فإذا عنده رهط جلوس يبكي بعضهم. فجلست عنده قليلا ، ثم غلبني ما أجد ، فأتيت الغلام فقلت : استأذن لعمر. فدخل ثم خرج إليّ فقال : ذكرتك له فصمت ! فخرجت فجلست إلى المنبر ، ثم غلبني ما أجد ، فأتيت الغلام فقلت : استأذن لعمر. فدخل ثم خرج إليّ فقال : ذكرتك له فصمت ! فوليت مدبرا فإذا الغلام يدعوني. فقال : ادخل قد أذن لك.
فدخلت فسلمت على رسول اللّه - صلى اللّه عليهوسلم - فإذا هو متكئ على رمل حصير قد أثر في جنبه. فقلت : أطلقت يا رسول اللّه نساءك؟ فرفع رأسه إليّ وقال : « لا ». فقلت : اللّه أكبر ! ولو رأيتنا يا رسول اللّه وكنا معشر قريش قوما نغلب النساء ، فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم ، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم ، فغضبت على امرأتي يوما ، فإذا هي تراجعني ، فأنكرت أن تراجعني ، فقالت : ما تنكر أن أراجعك ؟ فو اللّه إن أزواج النبي - صلى اللّه عليه وسلم - ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. فقلت : قد خاب من فعل ذلك منكن وخسر ! أفتأمن إحداكن أن يغضب اللّه عليها لغضب رسوله فإذا هي قد هلكت ؟ فتبسم رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - فقلت : يا رسول اللّه قد دخلت على حفصة فقلت : لا يغرنك أن كانت جارتك هي أوسم أو أحب إلى رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - منك ! فتبسم أخرى. فقلت : أستأنس يا رسول اللّه ! قال : « نعم » فجلست ، فرفعت رأسي في البيت فو اللّه ما رأيت في البيت شيئا يرد البصر إلا هيبة مقامه فقلت : ادع اللّه يا رسول اللّه أن يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون اللّه. فاستوى جالسا وقال : « أفي شك أنت يا ابن الخطاب؟ أولئك قوم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا ». فقلت : استغفر لي يا رسول اللّه .. وكان أقسم ألا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه اللّه عز وجل » .. (و قد رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي من طرق عن الزهري بهذا النص) ..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سورة التحريم ( واجب المسلم نحو أهله )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة الممتحنة ( الحب لله والبغض لله )
» سورة الملك ( على قدر التأمل يكون الإيمان )
» سورة الفاتحة ( أم الكتاب )
» سورة الطلاق ( عظمة هذا الدين )
» الأحكام الشرعية في سورة البقرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مسجد نور بالطويلة  :: الفئة الأولى :: القرآن الكريم-
انتقل الى: